من معالم الديرة القديمة لبلدة ثرمداء

مسجد الزرقاء

تُفخر جمعية التنمية الأهلية بثرمداء بتسليط الضوء على مسجد الزرقاء التاريخي، الذي يُعد من أبرز المباني التراثية في منطقة الرياض. ويقع هذا المسجد في بلدة ثرمداء القديمة التابعة لمحافظة مرات شمال غرب مدينة الرياض، وهو حاليًا جاهز لإقامة الصلوات فيه بعد أن أصبح جزءًا من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة، الذي يشمل 30 مسجداً في 10 مناطق.

لمحة تاريخية ومعمارية: يعود تاريخ بناء مسجد الزرقاء التاريخي إلى عهد الإمام فيصل بن تركي – رحمه الله – خلال المدة ما بين (1259هـ إلى 1282هـ). وقد أمر الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – بإعادة بنائه وتوسعته لاستيعاب أعداد المصلين المتزايدة آنذاك. ومن أبرز الأئمة الذين تعاقبوا على المسجد: إبراهيم عبدالله العنقري، وعبدالرحمن محمد المقرن، وإبراهيم عبدالرحمن العنقري، وعبدالله بن حامد الحامد. كما كان من أبرز مؤذنيه عبدالله القاسم وعبدالكريم عبدالله الشعلان.

يقع المسجد شمال بلدة ثرمداء القديمة على الطريق الرابط بين محافظة ثرمداء ومحافظة شقراء، ويبعد عن محافظة مرات نحو 5.5 كم. ويتميز المسجد ببنائه التقليدي من الطين والحجر، وسقفه المصنوع من خشب الأثل وسعف النخيل، مما يعكس العمارة النجدية الأصيلة. وتبلغ مساحته الكلية نحو 326 متراً مربعاً، وكان يتسع لنحو 100 مصلٍ في السابق.

التطوير الحالي ودوره المستقبلي: يتكون المسجد تاريخياً من بيت الصلاة، وسرحة، وخلوة أرضية، وميضأة، وبئر، وحوض، وغرفة للاغتسال، بالإضافة إلى منارة مربعة الشكل شمال المسجد يبلغ ارتفاعها نحو 11.29 متر، وله مدخلان أحدهما في الشمال الشرقي والآخر في الشمال.

وبعد التطوير الأخير ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان، يضم مسجد الزرقاء التاريخي بيت الصلاة، ومستودعاً، وسرحة، ودورات مياه وأماكن وضوء حديثة، وقد زادت سعته لتتسع لـ 180 مصلياً.

تؤكد جمعية التنمية الأهلية بثرمداء على أهمية هذا المعلم التاريخي في ثرمداء، وتدعو الجميع لزيارته والاطلاع على قيمته التاريخية والثقافية.